يشكّل هذا الكتاب مستنداً مهماً للقارئ العربي أينما كان، لما يقدمه من معلومات سياسية ونظرية، تاريخية وآنية، حول العرب، ماضيهم ومآلاتهم، وما يلوح في مستقبل وجودهم وديناميات حضورهم على الساحة الدولية، فيقول الكاتب في معرض بحثه استنفد العالم العربي السَّرديّات الجامعة، من قوميّة عربيّة، إلى إسلامٍ سياسي، فانتشاءٍ خلال ""الربيع العربي""، لكنّه مُني بإخفاقٍ في مسْرى كلّ موجة، لكي لا يلقى من بديلٍ لهجير الكبوات سوى سراب الشعبويّة. وهل يكون الدواء من صميم الداء الهروب من رمضاء تشوُّه السياسة، وكساد الاقتصاد، وكبوة الثقافة، إلى هجير الشعبويّة؟ لا بديل يلوح في أفق العالم العربي، سوى السلطويّة متلفّعةً بلبوسٍ شعبوي، أو بتعبيرٍ أقلّ حذلقةً، إلى استعبادٍ طوعي، تقود الجماهير نفسها إليه حتف أنفها. وكيف يمكن أن تكون مجتمعاتٌ فاعلة، وهي تحت النيْر؟ كلّ القوى التي استندت إلى حضارة، شقّت طريقها بعد إذِ انعتقت من نير الاستعباد وإصر الإذلال، كما الصين والهند... وحتّى قوى هي نتاجٌ لقوّة دفع الحضارة الإسلاميّة، كما إيران وتركيا، أصبحت نافذة. فلماذا تقدّم غير العرب ولم يتقدّم العرب؟
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







