إنهُ أَبي رواية العقد التي صنعت إنساناً ساخراً في كل بيت، ثمة ضحية... وفي عائلة "سهى"، كانت الضحية هي الروح. "إنها العائلة، إما أن تصنع إنساناً سوياً أو كومة عقد" ، هكذا تلخص سهى، مدرّسة الفيزياء ذات الحس الأدبي الساخر، حياتها التي تحوّلت إلى "بؤرة مرض". تدور أحداث الرواية حول سهى، الفتاة المدللة التي لم يرحمها دلال الأبوين من دفع ثمن الاختلال الأسري الثقيل.تتخذ سهى من السخرية السوداء درعاً واقياً في وجه الحياة، وهي تعيش على حافة الانهيار بين جدران منزل أصبحت فيه الذكريات وأطياف الماضي مطاردة لا تتوقف. بعد انفصالها الفاشل السادس، الذي حولته سخرية أشقائها إلى ذكرى سنوية للنحس بدلاً من الحب، تجد سهى نفسها وحيدة في مواجهة أشقاء لا يجمعهم بها سوى جدار يفرّقهم وبينهم "كراهية قوية كالموت". "سامي" الطمّاع ، و"هاني" المتدين المتزمت ، و"رامي" الشارد الأديب، جميعهم يغذّون مرارة سهى التي تحاول أن تستعيد عقلها.لكن الهدوء ليس خياراً، فالبيت الذي فقد والدهُ الغامض "علي"، مازال يحوي صوتاً لا ينطفئ؛ طيفُ أمها ، الذي يزورها بين الحين والآخر، تارةً ليسقيها كأساً من الماء الحقيقي وسط عجزها، وتارةً ليذكرها بـ "العادات السيئة". تتشابك خيوط الماضي، من حكايات عمتها المأساوية إلى أسرار الميراث المختبئ وقضية المنزل التي كشفت عن أعمق صور الجشع."إنّه أبي" ليست مجرد رواية اجتماعية، بل هي رحلة داخل عقل امرأة شابة تحاول أن تنجو بنفسها من تركة عائلة قررت أن تحوّلها إلى "كومة عقد". إنها دعوة صادقة لفهم كيف يمكن للبيت، الذي من المفترض أن يكون ملاذاً، أن يصبح بؤرةً للمرض والوحدة.
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







