عبد الرحمن عصام نوح شاهد على أرواح المدينة الصامتةحكايات من قلب المدينة: ليس مجرد كاتب؛ بل هو مترجم صامت لضجيج المدن ونجواها الخفية. ولد ونشأ في قلب واحدة من أقدم العواصم التي لا تنام، حيث تشكلت لديه موهبة فريدة في قراءة الوجوه وتتبع خطى الحكايات التي يعبرها الناس دون أن يلتفتوا إليها. لم يأتِ نوح إلى الكتابة بحثاً عن الشهرة، بل جاء إليها مدفوعاً بحاجة عميقة لإنقاذ تلك اللحظات الإنسانية العابرة من النسيان، ولتحويل الألم اليومي الصغير إلى نصوص مضيئة تعكس جوهر الحياة.في سنوات عمره الأولى، لم يكن يقضي وقته بين صفحات الكتب بقدر ما كان يقضيه في زحام الشوارع، بين المقاهي العتيقة ومحطات الحافلات المكتظة، يراقب بعين فنان وروائي في آن واحد. كان يؤمن بأن القصص الأصدق لا تُخلق في الخيال، بل تتشكل على الأرصفة المهملة، وخلف النوافذ المغلقة، وفي عيون الباعة المتجولين، والذين يجلسون وحيدين على كرسي خشبي في مقهى لم يعد يحمل سوى ذكرى حبيبة راحلة.يتميز أسلوب عبد الرحمن نوح بلغة شفيفة تخترق السطح لتمسّ القلب مباشرة. هو يكتب عن ظلال الذين أحببناهم" وعن الخيط الصغير الذي يربطنا بالبيت الذي فقدناه" ، وعن أولئك الذين يحملون قصصاً أكبر من المدن ذاتها. في أعماله، يجد القارئ مرآة شفافة لروحه، فهو يدعونا إلى أن نترك القصص تحكينا نحن أيضًا". يقدم نوح رؤية أدبية عميقة تجعلنا ندرك أننا في النهاية لسنا سوى قصص نمشي على الأرض" ، وأن كل ألم صغير وكل أمل عنيد هو جزء من حكاية جمعية تربط قلوبنا جميعاً. هذا الكاتب صوت جديد، لكنه يحمل حكمة القدامى، يقدم أدباً يظل حياً حتى بعد انتهاء الصفحة الأخيرة
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







