زهور لا ترى الشمس رواية تخلع قلبك لتريه النورماذا لو كانت الحياة التي نعرفها مجرد قشرة رقيقة تخفي تحتها عالماً كاملاً من الوجع؟ عالم لا يمتلك فيه البراءة حليفاً، وتُجبر فيه أزهار الحياة على أن تذبل قبل أن ترى الشمس؟ هذه ليست مجرد رواية، بل هي رحلة اقتحام جريئة إلى أعمق زوايا الظل، حيث تتكسر أحلام الأطفال على صخرة القسوة والخذلان.تأخذنا الدكتورة رقية، طبيبة الأسنان التي لم تتوقع يوماً أن تصبح مُنقِذة، من رفاهية عيادتها إلى حيث الصرخات المكتومة. تبدأ رحلتها بزيارة إلى دار للأطفال "بلا مأوى"، لتكتشف صدمة أكبر من اليُتم أطفال بأجساد صغيرة تخلت عنهم عائلاتهم وهم أحياء، فكان تخلّي الأحياء أقسى من موتهم. إنه عالم إياد، الملاك الذي يفتقد دفء الأمومة، وملَك، الفتاة الجميلة البائسة التي أجبرتها الظروف على ارتداء ثوب المشيب قبل الأوان، لتعود كل مساء بـ "ألف جنيه" لوالدها المدمن.لكن القصة لا تتوقف عند حدود الإهمال الأسري. سرعان ما تكتشف رقية أن الخيط يقود إلى شبكة أكثر ظلاماً، يترأسها "الحاج ربيع"، الذي لا يتاجر في الأسلحة والمخدرات وحسب، بل يتاجر في الحياة نفسها؛ يتاجر في الأعضاء والأطفال. لتجد نفسها في حرب ضروس ضد وحش يقتل بدم بارد، حرب لا فوز فيها لأحد سوى بمشقّة الأنفس، ولا يتوقف فيها قلبها عن الاعتصار حزناً وعجزاً أمام هذا القدر.زهور لا ترى الشمس هي صرخة أدبية عالية النبرة عن أدمية الإنسان، عن قيمة الحنان، وعن المعنى الحقيقي لكلمة "عائلة". هي رواية تُعيد تعريف اليُتم؛ فليس اليتيم من مات أبواه، بل من ماتت قلوب ذويه وانشغلوا عنه. ستجد نفسك لا تستطيع التنفس بين صفحاتها، تتساءل في كل لحظة "ماذا أصابنا؟ متى أصبحنا بهذه القسوة؟". لكن في خضم هذا الألم، يبرز بصيص أمل يُجسده أستاذ مؤنس ومساعيه الإنسانية، ليؤكد لك أن "احتواء القلب هو أول درجات الأمان".انضم إلى الدكتورة رقية في هذه المهمة الإنسانية. اقرأ لتُدرك أن الحياة رحلة نحتاج فيها جميعاً إلى يد حانية تمتد برفق ومحبة لتمسح دموعنا وأوجاعنا. اقرأ لتعرف كيف يمكن لزهرة بريئة قفزت بعيداً عن المستنقع أن تتحول إلى "زهرة الأوركيد"؛ تزداد قيمتها بين الجميع قدراً ووقاراً. اقتنِ الكتاب، لا لتقرأ قصة، بل لتعيش رسالة.
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







