شاطئ البلاغة: ليس مجرد كتاب آخر في النقد البلاغي، بل هو رحلة فكرية وشغف يتجسد بين دفتيه. يروي المؤلف أسعد أبو الوفا في مقدمته حلمًا قديمًا راوده لسنوات طويلة، حلمًا بكتابة مرجع يسهّل هذا الفن العظيم على طلابه والمبدعين. وبعد أن كادت "حصون التردد" أن تمنعه، قرر أن يجمع شتات علمه وتجربته ليقدم لنا هذا العمل الذي يشبهه المؤلف بشاطئ بلاغة واسع، لا يقتحم أعماق البحر كاملة، بل يضع القارئ على عتبته ليتذوق جماله وسحره.هذا الكتاب هو خلاصة جهد سنوات من القراءة والتدريس والخبرة كشاعر وخطيب، حيث قام المؤلف بالجمع بين آراء علماء البلاغة الأوائل ورواد هذا الفن وبين ما قدمه العلماء المحدثون، في محاولة منه لتقديم قواعد بلاغية يسيرة ومبسطة، لا تسبب مللاً للقارئ، وتخدم الشاعر والناثر على حد سواء.الكتاب مقسم إلى خمسة أبواب رئيسية، تبدأ بعلم البيان الذي يضم التشبيه والاستعارة والكناية، وتنتقل إلى علم البديع بمحسناته اللفظية والمعنوية، ثم علم المعاني بما يحويه من أساليب وأغراض، وصولاً إلى باب مخصص لمقومات الشاعر الناجح، وانتهاءً بباب عن المقال وأقسامه. وقد ذيل الكتاب بعدد كبير من التدريبات وإجاباتها لتكون عونًا للقارئ على التطبيق العملي.إن "شاطئ البلاغة" دعوة صادقة لكل من أراد أن يقف على عتبة هذا الفن العظيم، وأن ينهل من معين البلاغة الذي لا ينضب، وأن يصبح قادرًا على تذوق النصوص وتحليلها، وصقل موهبته في الإبداع. هذا العمل ليس موجهاً للطلاب فقط، بل هو رفيق المعلمين، وسند المبدعين، ودليل لكل من أحب اللغة العربية وأراد أن يتعمق في أسرارها وجمالياتها.
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







