يتجاوز هذا الديوان حدود الكلمات المألوفة ليدخل بنا إلى مختبر الشاعر عادل عبد الرازق، حيث تتشظى التجارب وتُعاد صياغتها في شكل قصائد حية، تُنْطِق ما سكتت عنه القلوب. "معادلة مختلة الأوزان" ليس مجرد مجموعة شعرية، بل هو محاولة بائسة لوزن مشاعر لا تخضع لقوانين المنطق أو الرياضيات، محاولة لفك لغز علاقة كان طرفاها يعيشان على كوكبين مختلفينيفتتح الشاعر صفحاته بسيل من الأسئلة الوجودية حول الحب، الفراق، والقدر، وكأنه يقف حائراً أمام حقيقة أن الطرف الأيمن للمعادلة العاطفية لا يتساوى أبداً مع طرفها الأيسر. إنه يغوص في فلسفة العشق الجوفاء ، تلك التي تقتل الشغف وتترك البطل مثقلاً بالأوهام والذكريات. الديوان هو مرآة لصراع داخلي بين روح تطلب "حق اللجوء" إلى قلب المحبوبة ، وأخرى ترفض الذل، وتلعن عشقاً جعلها سلعة تباع في كل الأسواقتنقلنا القصائد بين الصرخة المدويّة بالحب إلى الاعتذار الممزوج بالندم على وداعٍ بدأ تحت المطر ، ثم إلى لحظة اتخاذ القرار الشجاع بقول "أنا الذي سأقول الوداع سيدتي" . كل قصيدة هنا هي محطة في رحلة روح مجهدة ومرهقة ، تدرك أن مصيرها هو العيش "خلف جدران الأحزان". هذه القصائد هي اعترافات بليغة بالهزيمة في الحب، حيث تتهدم قصور العشق ولا يبقى سوى البحث عن ملجأ في عالم من الصمت. عادل عبد الرازق هنا يمتطي "حصان العشق" ولا يخشى أن يكشف عن جنونه وصدقه المتمرد في زمن "العشق الممنوع والحب المحظور". إنه ديوان لمن أدركوا أن الحب، حتى حين ينهار، يظل "القدر والمكتوب" الذي لا فكاك منه
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno







