تأتي هذه الدراسة في سياقين اثنين، مُتلازمين ومتكاملين؛ يتجلى السياق الأول في مقاربة النص الرحلي مقاربة تاريخية معرفية، تعمل على استخلاص ما تكتنزه الكتابات الرحلية من معرفة تاريخية. أما السياق الثاني فيتجلى في إعادة النظر في مختلف الأحكام النقدية التي وصفت النص الرحلي من حيث هو نمط كتابي بالهجانة والتشعب، هذا الوصف الذي صنّفه ضمن دائرة الكتابات الهامشية التي يغلب عليها الانطباع السطحي، وتتداخل فيها الذاتية بالموضوعية. مما لا شك أن هذه التصورات والأحكام النقدية تشكل مثلبة وانتقاصاً لأهمية نصوص الرحلات، دون أن تنظر فيها نظرة عميقة، أو تعمل على فرز أنماطها، قصد استخلاص مبادئ عامة ترفع النص الرحلي إلى مصاف الأشكال التعبيرية الأخرى.
Bitte wählen Sie Ihr Anliegen aus.
Rechnungen
Retourenschein anfordern
Bestellstatus
Storno