16,99 €
inkl. MwSt.
Versandkostenfrei*
Versandfertig in über 4 Wochen
payback
8 °P sammeln
  • Broschiertes Buch

ليست هذه مجرد يوميات، إنها خريطة مرسومة بدقة لأعمق أغوار الروح المنهكة التي لم تجد في العالم مكانًا آمنًا لها. تبدأ رحلة حسن، بطل الرواية، في خمسينيات القرن العشرين، وهو يواجه قدره المبكر الذي وُلِد في ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي فتك بأجيال بلاد الرافدين. لم يرث حسن سوى القسوة التاريخية وعمق الجرح الذي لم يندمل منذ اجتياح المغول، مروراً بظلم الولاة العثمانيينهذه الرواية هي صرخة رجل وجد في العزلة والنظام الجامد ملاذه الوحيد، حاصر محيطه الاجتماعي في ضيق المدرسة والبيت، مُبعدًا اللهو والمتعة بلا تردد، ظنًا منه أن الروتين الثابت سيمنحه راحة البال التي لا تُقدّر. لكن هذا النمط الحاد جعله غريباً…mehr

Produktbeschreibung
ليست هذه مجرد يوميات، إنها خريطة مرسومة بدقة لأعمق أغوار الروح المنهكة التي لم تجد في العالم مكانًا آمنًا لها. تبدأ رحلة حسن، بطل الرواية، في خمسينيات القرن العشرين، وهو يواجه قدره المبكر الذي وُلِد في ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي فتك بأجيال بلاد الرافدين. لم يرث حسن سوى القسوة التاريخية وعمق الجرح الذي لم يندمل منذ اجتياح المغول، مروراً بظلم الولاة العثمانيينهذه الرواية هي صرخة رجل وجد في العزلة والنظام الجامد ملاذه الوحيد، حاصر محيطه الاجتماعي في ضيق المدرسة والبيت، مُبعدًا اللهو والمتعة بلا تردد، ظنًا منه أن الروتين الثابت سيمنحه راحة البال التي لا تُقدّر. لكن هذا النمط الحاد جعله غريباً في محيطه، يرى المجاملات نفاقاً والثرثرة هراء، فبدأ يدفع ثمن نقائه الفكري عزلةً وتهميشاًتغوص "يوميات غريب" في قلب الأزمة النفسية والوجودية؛ كيف يتحول الذكاء الحاد إلى سيف ذي حدين، وكيف أن وصمة العار المرافقة للمعاناة النفسية تكاد تكون أقسى وأثقل من المرض نفسه. إنها قصة من يشعر بأن كل شيء صار بطيئًا، مملًا، خافتًا، حتى فقد القدرة على التخيل أو التفاعليُجسد الكاتب صالح مهدي عباس بلغة عذبة ومؤثرة، حزن العراق الأزلي، الذي يكاد يفوح من كل بيت وقصيد، لينتهي المطاف بحسن إلى تلك اللحظة الحرجة التي يتيقن فيها أن وجوده لم يكن ضروريًا أصلاً، ليتخذ قراره بإنهاء رحلة لم يختر بدايتها. الرواية ليست مجرد سرد، بل مرآة صادقة تضع القارئ أمام حقيقة أن النجاحات تتحول إلى أوهام عندما يضيع معنى الحياة